صحيفة صهيل الإلكترونية الأولى في أخبار الخيل والفروسية
دبي – وام :
اختتم “المؤتمر الإقليمي لتنقل الخيل في المسابقات الدولية 2014” اعماله فى دبي وسط مشاركة واسعة من أبرز الخبراء وكبار الشخصيات الحكومية وصناع القرار وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات القطاع الخاص المعنية بصحة وسلامة الخيول.
وحقق المؤتمر نجاحا لافتا نتيجة الجهود التنظيمية المبذولة من قبل وزارة البيئة والمياه في دولة الإمارات و”هيئة الإمارات لسباق الخيل” “ERA” والدعم اللافت من الجهات الرسمية الراعية وفي مقدمتها “الاتحاد الدولي لرياضات الفروسية” “FEI” و”الاتحاد الدولي لسباقات الخيل” “IFHA” و”مؤسسة ميدان” “Meydan Corporation”.
شهد المؤتمر مناقشات موسعة حول تشكيل مجموعات الخيول المطابقة لمفهوم “الصحة الممتازة والأداء العالي” وأهمية الخدمات البيطرية والشهادات الصحية الموثوقة الصاردة وفق المعايير المعتمدة من قبل “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية”.
وناقش المؤتمرتحديد إمكانية مواءمة التشريعات الحالية المتعلقة بتنقل الخيول في المسابقات الدولية لتسهيل حركة الاستيراد والتصدير المؤقتة بما ينسجم مع المعايير المعتمدة من قبل “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية” “OIE” ومع المفهوم الجديد المتمثل في “الصحة الممتازة والأداء العالي لخيول الفروسية” “HHP”.
واعرب المشاركون في المؤتمرعن تاييدهم لإطلاق المفهوم الجديد لبرنامج “الشراكة بين القطاعين العام والخاص” والذي ينطوي على تعزيز التعاون الوثيق بين الهيئات المختصة التابعة لـ “الاتحاد الدولي لرياضات الفروسية” و”الاتحاد الدولي لسباقات الخيل” مع الجهات المعنية بالخدمات البيطرية واعرب المشاركون فى المؤتمرعن تقديرهم لدولة الإمارات على استضافة مثل هذا الحدث المرموق الذي شكل محطة هامة لإعادة النظر بالسياسات التي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة الخيول أثناء التنقل عبر الحدود مؤكدين اهمية المؤتمرالذي ياتي في إطار التوجه الاستراتيجي لوزارة البيئة والمياه في تحقيق سلامة القاطنين والحد من انتشار الأمراض والآفات الحيوانية المعدية.
يذكر ان “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية” بالتعاون مع “الاتحاد الدولي لرياضات الفروسية” و”الاتحاد الدولي لسباقات الخيل” قامت بتأسيس برنامج “شراكة بين القطاعين العام والخاص” في سبيل تطوير مفهوم جديد يعرف باسم “الصحة الممتازة والأداء العالي لخيول الفروسية” “HHP” حيث يتمحور هذا المفهوم حول فكرة أساسية تتمثل في تشكيل مجموعات من الخيول التي تتمتع بصحة ممتازة وأداء عال وخصائص صحية خاصة تتيح لها إمكانية التنقل المؤقت والآمن بين الحدود للمشاركة في المسابقات الدولية.
**********———-********** ومنذ العام 2012 بدأت أعمال مجموعة خبراء “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية” التي ضمت نخبة من الخبراء المختصين بأمراض الخيول وممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالشؤون التنظيمة ذات الصلة بأمراض الخيول إلى جانب خبراء من “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية” والتي نتج عنها إضافة فصل جديد هو الفصل “4.16” إلى “القانون الصحي لحيوانات اليابسة” والذي اعتمد من قبل 180 مندوبا لدى “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية” في شهرمايو الماضي.
كما تم أيضا تطوير مبادئ توجيهية للأمن البيولوجي في سبيل إدارة مجموعات المطابقة لمفهوم “الصحة الممتازة والأداء العالي لخيول الفروسية” “HHP” في الإسطبلات وخلال السفر والتنقل وأثناء المشاركة في المسابقات الدولية فضلا عن تأسيس “المناطق الحرة لأمراض الخيول” “EDFZs” أو مقصورات خاصة لهذا الغرض ضمن وجهات الفعاليات العالمية.
من جهة اخرى بدأت دول الخليج العربي بالقيام بدور فاعل على صعيد تعزيز التنسيق الإقليمي فيما يتعلق بتنقل خيول السباقات الدولية وذلك من خلال الموافقة على شهادة صحية مؤقتة للتنقل المؤقت للخيول والتي تعكس الأهداف المرجوة من تطبيق مفهوم “الصحة الممتازة والأداء العالي لخيول الفروسية” على المستوى الدولي.
كما حظيت إسطبلات “ميدان” باهتمام لافت من المشاركين في المؤتمر لا سيما وأنها تعتبر إحدى المرافق النموذجية الرائدة في تطبيق أفضل بروتوكولات الأمن البيولوجي والتي تعتبر اليوم مرجعية موثوقة عالميا.
وأظهرت مراجعة التشريعات الحالية الخاصة بالاستيراد في المنطقة تنوعها وأدت إلى إصدار مقترحات لمواءمة اللوائح التنظيمية والتشريعات الإقليمية المتعلقة بالاستيراد المؤقت للخيول لغرض المنافسة.
وكان المؤتمرقد استضاف نخبة من الشخصيات الحكومية والخبراء البيطريين من أكثر من 18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الدول الأعضاء في “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية” والتي تتعامل مع متطلبات استيراد وتصدير الخيول إلى جانب ممثلين عن الاتحادات الوطنية التابعة لـ “الاتحاد الدولي لرياضات الفروسية” وسلطات السباق الوطنية فيما تمت دعوة عدد من الدول التي تتعاون مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال تبادل خيول السباقات.
ويعتبر المؤتمر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول تنقل الخيل في المسابقات الدولية الذي أقيم في دبي الثالث من نوعه بعد مؤتمر الأمريكيتين الذي عقد في بنما في العام 2012 ومؤتمر آسيا والشرق الأدنى وأوقيانوسيا الذي استضافته هونج كونج في شهرفبراير من العام الجاري.
وفي أعقاب المؤتمر سمحت “دورة الألعاب الآسيوية 2014” الجارية حاليا في إنشيون في كوريا الجنوبية بإجراء اختبارات ميدانية على بعض من المبادئ الأساسية لمفهوم “الصحة الممتازة والأداء العالي لخيول الفروسية” “HHP” وبالأخص “المناطق الحرة لأمراض الخيول” “EDFZs” والإعفاء من متطلبات الحجر الصحي قبل التصدير وبعد الوصولحيث ساهمت هذه الخطوة في زيادة أعداد الدول المشاركة بنسبة 100 فى المائة مقارنة بمنافسات الفروسية خلال الدورة السابقة من “دورة الألعاب الآسيوية” المقامة في جمهورية كوريا الجنوبية.
