الميدان يحكم يازمن !!

ابتدأ العد التنازلي بمشيئة الله لبدء موسم فروسي جديد ، كل عضو محسوب على هذه المنظومة الفروسية يبدأ في تجهيز أمتعته لخوض تجربة يطير بها عاليا لمن يريد ويغوص آخرون كما يشاؤون .

بدأ اتحاد الرياضة الفروسي بعمل ما يتوجب منه تجاه أنشطته وفعالياته ابتداءً بلملمة أوراقه وأجندته مروراً بغربلة ما يُستغنى عنه وهرم وانتهاءً بعمل منظومة اللجان وتجييشها للارتقاء بعمل يحترم شباب هذا الوطن ومحبي هذه الرياضة ليمنحهم التنافس الذي يكفل لهم الرقي بمستواهم وما تصبو إليه رؤية القيادة الرشيدة ليرفعوا راية الإنجازات كما فعلها فرساننا المخضرمين من قبل.

عوامل النجاح وبوادره ظاهرة والعمل الدؤوب لا أحد ينكره لكن أود هنا أن أشير ببعض الأرقام حتى نجعل الزمن يحكم ويشهد بما يقدم على أرض الميدان من منظور مختلف وهو جانب التخطيط والرؤية .

نريد عمل مؤسسي يعتمد على رؤية لزمن محدد بأهداف واضحة صادقة وخطة عمل تسير عليها المنظومة مهما تغيرت اللجان والإدارة .

بإذن الله هذا الموسم 1435 / 1436 هـ سيكون لدينا ثمانية سباقات للقدرة والتحمل مختلفة المسافات والفئات إذا استثنيت منها السباقات التأهيلية لمرونتها وإمكانية زيادتها وقت الحاجة لها.

بعد سنة وسنتين وثلاث وأربع حتى خمس سنوات ، سؤالي؟

هل سيبقى عدد هذه السباقات كما هو أم أن هناك دراسة موضوعية فعلية لزيادتها وتشجيع روادها للاستزادة من الجياد وحث أبناءهم عليها حتى تكون شعبيتها وقوتها أكثر من قبل خمس سنوات.

 هل اختيار المسافات والميادين المقامة عليها السباقات تتم بعناية ودراسة تحليلية فنية بالارقام حتى تكون رؤيتي للمستوى الذي أنا أريده كاتحاد لعبة لا كما يفرضه عليّ الواقع.

هل رؤيتي أن الفرسان يبقوا كما هم أم أن لي طموح مرسوم كاتحاد رياضة رسمي أن أؤهل فرسان ذوو كفاءة ومدربين ذوو خبرة لمجاراة فرق دول سبقناها رسميا لكنهم اشتروا خط الزمن واختصروه برؤية هم أرادوها بغض النظر عن الطريقة الإدارية التي طرقوها لكنهم أصبحوا فرقا يندر أن تراهم خارج المنافسة على ألقاب كأس العالم أو بطولاته حتى مجرد التأهل والوجود للمشاركة .

من نواحٍ تنظيمية بحتة واستضافات نريد لجنة متخصصة تعنى بهذا الجانب وعمل العصف الذهني اللازم لذلك بما يكفل جمال المنافسة وروحها ومتعتها لتكتمل فرحتنا بحبنا الأزلي لهذه الرياضة وألا تقبل استضافة الا بعد استيفاء شروط الاستضافة ومنها شرط تهيئة المكان المناسب للمتسابقين والحضور وتتم الموافقة تحت موافقة هذا اللجنة المكلفة ، نريد أن نسابق الخطى لكل سباق كما لو كان منتجعا أجد فيه ضالتي ( أكسجينه الخيل وروعته لقاء الأحبة من كل صوب).

لا يمنع أن يستمتع الضيف كما لو كان الحكم كما لو كان المدرب كما لو كان الفارس في مكان رائع نظيف يأوي إليه بمرافقيه صحبة جوادهم الرائع الذي أتى بهم لهذا السباق.

الاستضافة بحاجة لمكان مبيت مهيأ ودورات مياه ترقى للمستوى الآدمي والتعاقد مع عمالة متخصصة للنظافة بكل شؤون القرية ووجبات تقدم حتى لو أستضيف لذلك فنادق أو مطاعم متخصصة بالضيافة .

وما حررته سابقا لا يقل تعبيرا عن ما في جعبتي تجاه رياضة قفز الحواجز التي لا تقل أهمية عن رياضة القدرة والتحمل فسوف تستأنف أنشطتها بما يقارب خمس وثلاثين بطولة بين كؤوس وبطولات مفتوحة ووطنية وما تتخلله من دورات تدريبية .

وأكرر ماذا ستكون بعد خمس سنوات وماذا عن شأن تطويرها وفرسانها وتطوير مراكزها وانديتها وتدريبها.

ومثلها الماراثون والتقاط الأوتاد كرياضات تبناها الاتحاد وأضافها لملفات مهامه وأروقة عمله كجزء لا يتجزأ من جمال هذا الكائن الجميل الجواد وعن مدى تطويرها واثبات نجاحها واستقطاب المشاركين لها بشكل يتوافق مع خطط الفروسية كمنظومة.

تحديد رؤية وأهداف وخطة إنجاز تكفل حصر جميع العوائق والسعي لتجاوزها وتمهيدها وعندها سوف يكون نقد المبالغين لا مبرر له ونشوة الإنجاز لا مثيل لها وحينئذ سيقال للمحسن هذا ما قدمته يمينك فلك وافر الامتنان ومزيدا من التقدم والازدهار.

كتبه د.محمد المسعودي

20 رمضان 1436هـ