صحيفة صهيل الإلكترونية الأولى في أخبار الخيل والفروسية
الرياض – صهيل :
منذ عدة سنوات وملاك الخيل العربية المخصصة لسباقات السرعة يطالبون بالدعم أسوة بخيول سباقات السرعة الإنجليزية والمنتجة محلياً إلى أنهم أصبحوا حائرين بين نادي الفروسية لسباقات السرعة وبين مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية بديراب المرجع الرئيسي الخيل العربية الأصيلة, إذ ترمي كل جهة المسئولية على الأخرى, والضحية خيل السرعة العربية والتي حرمت من الدعم وأصبحت غريبةٍ في موطنها الحقيقي حتى في تدريبها.
لخيول السرعة العربية عدد كبير من الإنجازات التي تفوق به الملاك السعوديين على المرابط العالمية في محافل عربية وعالمية, وفي المملكة لم يجدوا مكانٍ للتنافس إلى في ميدان الخالدية وميدان نوفا وميدان براحة الخيل, وماعدا ذلك فيقام بجهود شخصية من ملاكها في عدد من الميادين مثل ميدان الأحساء وجدة والقصيم وغيرها بجوائز لا تذكر.
وتواصل مع صحيفة الفروسية الأولى “صهيل” عدد من مقتني هذا النوع من الخيول وطالبوا القيادة والمسؤولين بدعمهم في الحوارات التالية.
“نريد دعم مركز الملك عبدالعزيز”
طالب ماضي المديري مالك مربط درع الجزيرة بمحافظة الأحساء, مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية بديراب بالدعم المادي لجميع ميادين السرعة في المملكة لإقامة أشواط خاصة بالخيل العربية وقال : ” أن مركز الملك عبدالعزيز هو المرجع الأول للخيل العربية في جميع تخصصاتها ولم ينشأ هذا المركز من قيادتنا الرشيدة إلى من أجل الحفاظ على الخيل العربية وتنميتها, والآن مع الآسف المركز لا يهتم بسباقات السرعة وجل اهتمامه في منافسات الجمال فقط, ونحن منذ ثلاث سنوات نطالب المركز بالاهتمام ونسمع وعود بلا تنفيذ”.
” كل شيء في ميادين السرعة ضدنا”
وأكد عبدالملك القاسمي مالك مربط السنجر بمنطقة القصيم, ان ملاك الخيل السرعة العربية لا يجدون أي دعم سوى دعم مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودعم الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير والأمير عبدالعزيز بن جلوي وقال : ” كل شيء مع الأسف ضدنا في ميادين سباقات السرعة ونحن نقتني خيول باهضه الثمن, فتحت لنا أندية الفروسية المجال من أجل دورة عز الخيل ولدينا في القصيم شوط كل أسبوع نحن الذين ندعمه بجهودنا الشخصية, ونطالب مركز الملك عبدالعزيز بالنظر في وضعنا وطالبنا شفهياً وجميعنا ذهبنا للمركز ولم نجد أي نتيجة “.
“أضحينا بين هذا وذاك”
وبين علي اليامي مالك مربط القريع في منطقة نجران أن ملاك الخيل العربية للسرعة يعانون أشد المعاناة قائلاً : ” حرمنا من ميادين سباقات السرعة حتى من أجل التدريب وعندما نطالبهم يقولون لنا أنتم تابعين لمركز الملك عبدالعزيز ومركز الملك عبدالعزيز يقول لنا السرعة تابعه لنادي الفروسية وأضحينا بين هذا وذاك حائرين, ولم يدعمنا إلى شخصيات معدودة أما الجهات الحكومية فلا حياة لمن تنادي, نحن لا نريد شيء سوى الدعم وإقامة سباقات خاصة بنا, ومع الآسف نحن في نجران عين أشخاص لمنع تدريب الخيل العربية وأي حصان عربي يدخل الميدان يتم تغريم صاحبة حتى في توزيع الإسطبلات لا يمتلك إسطبل بالخيل العربية ومن الشروط خيول إنجليزية, وعدد الخيل العربية في المملكة لاتعد ولا تحصى ويجب أن تدعم من أجل الأقبال عليها وتنميتها”.
“حرمنا من التدريب”
وأوضح أحمد المنصور مالك مربط البشري للخيل العربية بالرياض أنهم حاولوا مراراً وتكراراً مع مركز الملك عبدالعزيز ومع ميدان قلعة الجنادرية لإقامة أشواط متواصلة بدعمهم إلى أنهم لم يجدوا أي تفاعل وقال : ” نادي الفروسية منعنا الآن من دخول الميدان للتدريب بسبب أشخاص لا يتقيدون بالأنظمة وهم غير تابعين لنا وخيلهم ليست عربية أصيلة إلا أننا ورغم افتقاد الدعم حرمنا من التدريب, وأنا شخصياً طالبت المسؤولين في مركز الملك عبدالعزيز ولكن بدون أي جدوى فدعمهم لمسابقات الجمال فقط, مع العلم أن خيلي تركض في جدة والأحساء في أشواط مدعومة من ملاك الخيل العربية وشخصيات محبه لها أما في الرياض مع الآسف لا يقام لها نشاطات, كما أن لدي فحول تتجاوز أسعارها 500 الف ريال وننتج منها ولدي خيل تركض في قطر وحققت مراكز متقدمة, وكل ما نتمناه نحن ملاك الخيل العربية للسرعة هو اعطائنا الفرصة والدعم في موطنها الأصلي”.
“لم نجد الأذن الصاغية”
وأفاد أحمد العفنان مالك مربط العفنان بحائل أنهم طالبوا بالدعم منذ سنوات ولكن لم يجدوا الأذن الصاغية سوى من شخصيات معدودة وقال : ” نحن نملك عدد كبير من خيل العربية في حائل ونشارك خارج المنطقة ونتحمل التكاليف في أشواط معينه جوائزها بسيطة, وأستغرب من مركز الملك عبدالعزيز عدم الالتفات لنا رغم أنهم عضو في منظمة السباقات العالمية للخيول العربية “ايفارا”, وكل ما نتمناه هو تكلف مركز الملك عبدالعزيز بإقامة مهرجان سباق للخيل العربية الأصيلة, أم أن المملكة العربية السعودية ليست موطنها الحقيقي ! “.
“مركز الملك عبدالعزيز ليس مسؤول عن سباق السرعة”
وفي اتصال أجرته “صهيل” مع نائب المشرف العام على مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الاصيلة بديراب المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الغملاس أكد بأن مركز الملك عبدالعزيز مسؤول عن توثيق جميع الخيل العربية وتسجيلها ويقتصر نشاطه في مجال المناسبات على بطولات جمال الخيل العربية فقط وقال : ” نحن مع ملاك خيول السرعة العربية قلباً وقالباً ولن ندخر أي جهداً عنهم, ولكن يجب أن يعلموا أننا لسنا مسؤولين عن السرعة لأن هذا المجال يتطلب حكام سرعة وميادين وهو من اختصاص نادي الفروسية, وكما تعلمون أن مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخيل العربية والذي أقيم فيه ثلاث نشاطات خاصة بالخيل العربية لم نشرف إلى على مسابقات الجمال حيث أشرف نادي الفروسية على خيول السرعة والذي أنقذت فيه مشاركة خيل الخالدية بعض الأشواط التي لم يكتمل بها عدد الخيل, وأشرف الاتحاد السعودي للفروسية على سباق التحمل, وهناك أمر ملكي موجه بتبعية الجهات المخصصة للفروسية حيث خصص مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية بديراب لتسجيل الخيل العربية والأشراف على بطولات الجمال بينما خصص نادي الفروسية لسباقات السرعة والاتحاد السعودي للفروسية لقفز الحواجز والقدرة والتحمل, ونحن جهة مسؤولة عن توثيق خيول السرعة العربية أما التنفيذ فهذه مسؤولية نادي الفروسية بالرياض, وننحن في خدمة ملاك الخيل العربية للسرعة بتخصصنا, وكل جهة من الجهات الفروسية تخدم الملاك بما تستطيع في مجال تخصصها, وكل أندية السرعة مسؤولية نادي الفروسية بالرياض وفي حال إقامة سباق للخيل العربية يعودون لنا في مجال توثيق نسب الخيل, ونتمنى ان يخصص لملاك خيل السرعة العربية أنشطة في جميع أندية الفروسية “.
…
ومن هذا المنطلق تناشد “صهيل” المسؤولين في نادي الفروسية بتخصيص شوط أو شوطين في كل سباق للخيل العربية في ظل عدم تخصص مركز الملك عبدالعزيز بديراب لسباقات السرعة وعدم وجود ميدان للسرعة, علماً بأن المملكة العربية السعودية هي الموطن الأصلي لخيول السرعة العربية.
وكان ملاك الخيول العربية الأصيلة في مجال سباق السرعة قد فتحوا هاشتاق في موقع التواصل الاجتماعي يطالبون مركز الملك عبدالعزيز والمسؤولين بالنظر في مطالبهم.
