في لفته أبويةٍ جميلة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، حيث أطلّ علينا في لقاءه مع كبار المسؤولين والمهتمين بالرياضة والشباب في القطاعين العام والخاص ، إنما تدل على حرصه الشديد على فئة الشباب ، مبيناً أنهم الأساس المتين في بناء الأمة وقيادتها وأنهم المستقبل الذي تعقد عليه الأمة آمالها وطموحاتها ، وأكّد حفظه الله أن الإهتمام بالرياضة نابع من تعاليم ديننا الحنيف حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير ) وقال عمر بن الخطاب ( علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل ) ، ونعلم جميعاً ما في الرياضة من تهذيب للأخلاق ونبذ للعنصرية والتعصب وأنها أصبحت وسيلة للسلام بين الأمم .
ونحن في المجتمع الفروسي سواءاً في مجال سباقات السرعة أو قفز الحواجز أو سباقات القدرة والتحمل استبشرنا خيراً بهذا الإجتماع لما سيترتب عليه بإذن الله الأثر الكبير في تطوير هذه الرياضة ودعمها لتعود إلى سابق أمجادها ، وأخص هنا بالذكر سباقات القدرة والتحمل حيث لاقت في السنوات الأخيرة تذبذباً واضحاً في سُلّم التطوير والإرتقاء بها لتكون جنباً إلى جنب مع رياضة قفز الحواجز سواءاً في الدعم المادي أو الإعلامي وغيره ، حيث نتمنى من المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب ، والأمير عبدالله بن فهد الرئيس العام لإتحاد الفروسية ، ورؤساء اللجان في الإتحاد أن يُسارعوا بتلبية احتياجات هذه الرياضة التي يُطالب بها الفرسان طيلة السنوات الماضية ، في ظل هذا الدعم السخي من القيادة الرشيدة التي أكّدت على ذلك ، والبدء بالمتطلبات الأساسية لهذه الرياضة من بناء القُرى الثابتة التي تتوفر فيها جميع متطلبات اللعبة وتطوير اللجان الفنية والطبية والتحكيمية وتطوير وتثقيف الفرسان واستحداث لجان التسويق وجلب الرُعاة ومشاركة القطاع الخاص في دعم هذه الرياضة ، والمساواة بين جميع مناطق مملكتنا الحبيبة في الدعم والإهتمام .
شكرًا يا خادم الحرمين .. شكرًا أيها الوالد الحنون الذي يتسع قلبه لكل فئات مجتمعنا الغالي وشمل اهتمامه الكبير والصغير .
ونعدك بإذن الله نحن فرسان المملكة العربية السعودية أن نحرز أغلى الألقاب في المحافل الدولية ونمثل مملكتنا الحبيبة أجمل تمثيل إذا ماتوفرت لنا الإمكانيات ، وأن نستعيد أمجادنا في هذه الرياضة .
.
.
بقلم الفارس / علي الشهري .