الطائف ـ “صهيل”
تُقام عروض “فرسان عكاظ ” على مساحة (20) ألف متر مربع، وشهدت عروض اليوم الأول والثاني إقبالا من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بهذه العروض، و هذا العام تم إضافة عدد من الفارسات السعوديات واللاتي قدمن عروضاً مذهلة إلى جانب الفرسان نالت استحسان الحضور .
من جانبه، قال المشرف العام لعروض فرسان عكاظ الأستاذ مطلق الجعيد” لدينا مدرسة لتعليم الفروسية يتم فيها تقديم أساسيات ركوب الخيل ويوجد بهذه المدرسة نخبة من المدربين المتخصصين في مجال الفروسية بالإضافة أن الخيل الموجودة بالمدرسة مدربة تدريباً عالياً على تعليم الفروسية”. وأضاف” يتم تعليم مهارات ركوب الخيل بشكل متقدم، وعندما يتمكن الفارس من إتقان مهارات ركوب الخيل يمنح شهادة من إدارة سوق عكاظ”. وذكر الجعيد أنه يتم رصد جوائز تشجيعية للأطفال؛ لحثهم على تعلم الفروسية، كما يقام بين المتدربين برامج تنافسية لتعزيز ماتعلموه من مهارات. وذكر الجعيد أن الفارس المنتظم بالمدرسة لفترة زمنية ممتدة يحصل على عضوية مقدمة من الإتحاد السعودي للفروسية. وتحدث عن مواصفات مكان التدريب أنه مسور بسياج خشبي والأرضية رملية ممزوجة بالفايبر؛ لمنع انبعاث الأتربة والغبار ليستمتع المتدرب أثناء ممارسته لهذه الرياضة الأصيلة، واستطر متحدثا عن عروض فرسان عكاظ لهذا العام وقال” عروضنا لهذا العام مميزة جدا على مستوى المملكة وهي عروض خاصة تقدم لأول مرة بسوق عكاظ ومنها العروض البهلوانية التي يقدمها الفرسان بإبداع وتألق”. وذكر أنه في هذا العام تم إدخال الأوبريت على العروض بحيث يكون مفصلا يحمل أكثر من لوحة فنية منها لوحة شعرية يُلقيها الفارس من على صهوة جواده وكذلك مهارة الرمح والسيف ومهارة التحية من على ظهر الجواد، بالإضافة للعديد من المهارات التي يطبقها الفرسان. وأردف الجعيد قائلا” في هذا العام تمت إضافة الدول المشاركة بسوق عكاظ بعروض الفروسية تضامنا مع مشاركتهم وهي إحدى عشر دولة، حيث يدخل فرسان هذه الدول كل فارس يحمل علم بلاده يتقدمها علم المملكة العربية السعودية”. وعن مكان العروض ذكر أن هذه العروض تتم في مساحة مخصصة لمثل هذه الفعاليات بمدرج طاقته الاستيعابية (1500)كرسي وعن العروض المقدمة قال” هناك ثلاثة عروض يوميا، يُقدم في كل عرض (13)لوحة فنية”. وعن عدد الفرسان المشاركين بهذه العروض ذكر أن عددهم يبلغ (30) فارسا وأربع فارسات.. وقال الجعيد أن مشاركة الفارسات لهذا العام تعتبر نقلة نوعية في عالم الفروسية وإيمانا بدور المرأة الاجتماعي، ففي الماضي يمتطي الرجل والمرأة صهوة الخيل فهي ليست حكرا على أحدٍ دون غيره ، فقد كانوا قديما يتنقلون على الخيل والجمال ولم تكن مشاركة الفارسات إلا لإحياء هذا التراث الأصيل لسوق عكاظ قبل (1500) سنة. وفي نهاية هذا اللقاء تقدم الجعيد بالشكر الجزيل لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني معالي الأستاذ أحمد الخطيب ومعالي محافظ الطائف الاستاذ سعد الميموني على تسخير كافة الإمكانيات؛ ليكون سوق عكاظ بهذه الحُلة الرائعة.
…