صهيل – سانا
نطلقت على أرض نادي الرماية والفروسية بمدينة السويداء اليوم فعاليات مهرجان الفروسية والتراث العربي الأول الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع المحافظة تحت عنوان الأصالة شرط الحداثة.وبدأت فعاليات المهرجان بمسيرة على الخيول العربية الأصيلة من أمام ضريح القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا وصولاً إلى نادي الرماية والفروسية بمدينة السويداء دعما لنهج الإصلاح الشامل.
وأوضح المهندس مهند كلش معاون وزيرة السياحة خلال الافتتاح ان إطلاق مهرجان الفروسية والتراث العربي الأول يأتي ضمن أهداف الوزارة لتشجيع أنواع متعددة من السياحات التي تزخر بها سورية لافتاً إلى سعيها لجعل المهرجان تقليداً سنوياً مع العمل ليكون ذا صفة دولية في المستقبل القريب.
وأكد كلش أن الوزارة تعمل على الاستفادة من المقومات السياحية التي تمتلكها سورية كما تضع ضمن أولوياتها الاهتمام بالمنتج السياحي وتطويره وإنجاز المشاريع قيد الإنشاء بمواصفات دولية.
بدوره بين فادي حديفة عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة لقطاع السياحة أن فكرة المهرجان اتسمت بالجدية والحماس لحملها خصوصيات عربية وارتباطها بالمجد والأصالة داعيا إلى العمل ليكون المهرجان الأول من نوعه أصالة وتميزاً ويسهم في إحياء رياضة الفروسية بالمحافظة.20111101-183751.jpg
من جهته أشار الرحالة والكاتب عدنان عزام صاحب المبادرة ومدير المهرجان إلى أن انطلاقة المهرجان على أرض جبل العرب جبل الآباء والأجداد والشهامة والأمجاد هو استحضار لجزء عزيز من تاريخنا الناصع والحافل بالبطولات لافتاً إلى أن المهرجان يشكل حدثاً ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً مهماً يلقي الضوء على تاريخ المحافظة.
وبين عزام أن المهرجان يشكل أيضاً عامل جذب سياحي مهما حيث يحتفل باستقبال الفرسان وعشاق الفروسية والتراث العربي من مختلف المحافظات على ان يكون حدثاً متجدداً في كل عام باعتباره يركز على المنتج السياحي وإعادة اكتشاف الحرف التقليدية والصناعات اليدوية.
وقال عزام: أردنا أن يكون المهرجان وقفة عز وفخار وإحياءً لذاكرتنا في الماضي والحاضر تجاه حماة ديارنا لنقف من خلاله وقفة أبناء وطن واحد وشعب واحد ضد المتآمرين ونقول للعالم أجمع ان الإعلام المضلل لن يستطيع إدخال الوهن إلى نفوسنا أو منعنا من ممارسة حياتنا بشكل طبيعي داعياً إلى المشاركة بفعالية في هذا المهرجان والعمل على إنجاحه لنقل التراث المرتب
ط بالفروسية للأجيال القادمة بروح من التلاحم والمحبة والوئام وبالتالي التأسيس مع مختلف الفعاليات لجعله حدثاً سنوياً وملتقى عالميا للفروسية والتراث العربي.
وجرى خلال الافتتاح تقديم عروض في ركوب الخيل من قبل فرق الخيالة إضافة إلى تقديم إدارة المهرجان دروعا تذكارية للجهات التي ساهمت في الإعداد والتحضير لهذه الفعالية.
وتتضمن فعاليات المهرجان فقرات تراثية وفنونا شعبية من فلكلور وتراث جبل العرب وأمسيات شعرية وعزفا على الربابة لعدد من الفنانين والشعراء من فرسان الشعر الشعبي في المحافظة وعروضاً فنية لفرق أبناء بيروت وجرمانا والبيارق وكاناثا للفنون الشعبية وعروضاً تراثية لفرق جمعية العاديات والمسرح المدرسي وفرع الطلائع بالسويداء وسهرات فنية.
كما تتضمن الفعاليات عروضا في ركوب الخيل بمشاركة عدد كبير من الأطفال والشباب و معارض للحرف اليدوية والمصنوعات التقليدية ومسابقة للتصوير الضوئي تشمل انتقاء أفضل 100 صورة حول فعاليات المهرجان ضمن معرض فني.
كما يضم المهرجان الذي يستمر عشرة أيام أجنحة للمأكولات الشعبية وطرق تحضيرها وشاشات عرض لأفلام وثائقية عن تاريخ المحافظة وآثارها وأوابدها التاريخية الغنية وحفراً على الزجاج ونحتاً على البازلت بشكل مباشر أمام الجمهور ومضافة الجبل للتراث الشعبي ومضافة شامية إضافة لافتتاح المقر الجديد لمركز الباسل الدولي للحرف والمهن والكمبيوتر وسهرات للرصد الفلكي لمجموعة من هواة الفلك وخيمة تحت عنوان الجولان في القلب ليكون الختام مع سباق للخيل وعرض يحمل اسم بانوراما سورية.حضر الافتتاح شبلي جنود أمين فرع السويداء لحزب البعث والدكتور مالك علي محافظ السويداء.