2 مليون و200 ألف درهم حصيلة باكورة مزادات الخيل في دبي
صهيل –دبي: في أجواء احتفالية بالحدث العالمي المتمثل في الفوز الكبير لفارس فرسان العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بذهبية بطولة العالم للقدرة 2012 وفوز فرسان الإمارات بذهبية الفرق في أوستن بارك ببريطانيا لمسافة 160 كلم، شهدت قلعة الرمال في دبي فعاليات باكورة مزادات الخيل في الإمارات، وذلك عصر الجمعة السابع من سبتمبر 2012، حيث حظي المزاد الذي نظمته “الإمارات لمزادات الخيول” بإقبال كبير بين مختلف شرائح المهتمين بشراء الخيل وكان التنافس سيد الموقف.
وبحضور مكثف للملاك العارضين أو الراغبين في الشراء وجمع من مربي الخيول والمدريين والفرسان وعشاق الخيل قدر عددهم بأكثر من 600 شخص جاؤوا من داخل الإمارات ودول مجلس التعاون ودول أخرى، استقطب المزاد الأول للخيول مشاركة 98 رأسا بلغ عدد الخيول التي بيعت منها في المزاد 66 رأسا بقيمة 2 مليون و200 ألف درهم وضمت خيول السباقات السريعة وخيول القدرة وخيول الجمال.
وتوزعت مصادر الخيول المشاركة في المزاد بين مختلف الإسطبلات الكبرى من داخل الأمارات وخارجها وعلى رأسها إسطبلات الأصايل والنابوذة وسيح السلم وإسطبلات القاسمي ونادي الشارقة للفروسية وإسطبلات العين، إضافة إلى إسطبلات خارجية ومرابط جديدة تشارك لأول مرة. وسجل المزاد حضور العديد من الملاك أو منتدبيهم ومن هؤلاء الملاك الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي والشيخ حامد بن خادم آل حامد وخالد النابوذة وناصر الحبتور وعبدالله المنصوري وعلي الحداد وغيرهم، وكذا المدربين المعروفين منهم علي الرايحي ومصبح المهيري وسيف الدين ومبارك بن شفيا وبخيت الدربي وإيروين شاربي وساتيش نيمار ودوج واتسون وتوني مانويل وإيريك ريمارتينيز.
واستقطب باكورة مزادات الموسم مشاركة مرابط أوربية قوية منها مربط دوروديوم من فرنسا الذي عرض 6 خيول تم بيعها بالكامل وبقيمة إجمالية بلغت 900 ألف درهم. كما استقطب مشترين وفي سابقة دالة على قوة إشعاع مزادات الإمارات من دول إفريقية مثل التشاد وغانا جاؤوا من أجل اقتناء أفحل توربريد وتحديدا الفحل “دارتنيان” إبن “دانيال دانسر”. وكان للخيل العربي صدارة المبيعات حيث بيع أغلى رأس هو الفرس سليمة بنت منجز (فحل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان) بقيمة 250 ألف درهم.
وتميزت فعاليات المزاد الأول للموسم 2012 -2113 بإقامة عرس احتفالي بمناسبة الفوز الكبير لفارس فرسان العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بذهبية بطولة العالم للقدرة 2012 وفوز فرسان الإمارات بذهبية الفرق في أوستن بارك ببريطانيا لمسافة 160 كلم، حيث سادت أجواء الفرح والسرور والإعتزاز بهذه المناسبة الرياضية العالية والتي عززت رصيد الإمارات من الذهب العالمي خاصة بعد التألق الكاسح الذي حققته خيول الإمارات في كأس دبي العالمي وتصدرها المراكز الثلاثة الأولى متوجة بكل المعادن النفيسة، وهو ما كان منسجما مع توقعات فارس فرسان العرب عاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرائد العالمي والداعم الأول لقطاع الخيل والفروسية في العالم. وقدمت الفرق التراثية تشكيلات فنية أمتعت الجمهور والمعنيين بالخيل والفروسية الذين تجاوبوا مع العروض الفنية. كما تم عرض شريط يتضمن أقوى اللحظات التي تمثل مجد الفروسية في العديد من المحطات الرياضية التي شهدت تألق فريق فرسان الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وعقب نهاية الحفل والمزاد عبر فيصل رحماني مدير عام الإمارات لمزادات الخيل عن سعادته بنجاح المزاد الأول للموسم خاصة جاء بعد حصيلة من الإنجازات الكبرى التي حققتها خيول الإمارات في السباقات السريعة خلال كأس دبي العالمي وفي سباقات الماراثون خلال بطولة العالم للقدرة وفي مسابقات جمال الخيل التي حققها مربط دبي خلال مشاركاته هذا الصيف في كل من فرنسا وإيطاليا.
وقال فيصل رحماني:” سيظل المزاد الأول عالقا في الذاكرة لأنه يسجل لحظات الفرحة التي اختزلها حفل هذا اليوم الكبير الذي شارك فيه الجميع ملاكا ومدربين وفرسانا وجمهور المحبين للخيل والفروسية في الإمارات ومن دول مجلس التعاون الخليجي ودول أوربية وإفريقية شاركونا فرحة الإنجاز الكبير لسيدي فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مثلما شاركونا نجاح المزاد الذي يبشر بموسم حافل وقوي”.
وأضاف رحماني:” أذكر في كل مرة بإن النجاح الذي حققناه يعود الفضل فيه إلى الدعم الشخصي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي أنعم علينا بدعم كبير ودفعنا للإنطلاق في تحقيق أهداف منها استقطاب المهتمين من كل مكان في العالم، وخلق سوق لتداول الخيل انطلاقا من دبي والإمارات. وبفضل هذا الدعم حققنا خطوة كبيرة لصالح الخيول العربية وإنتاجنا المحلي. ونحن نتوقع أن يستمر نمو القطاع ويترسخ أداء بورصة الفروسية في الإمارات التي تمثل وجهة مستقبل الخيل والفروسية في العالم”.
يذكر أن مزادات ” الإمارات لمزاد الخيل” تمثل الوجهة الوحيدة التي يمكن من خلالها اقتناء خيول جمال وسباقات سريعة وقدرة وقفز حواجز وخيول الركوب للاستخدام اليومي. وهي تتضمن خيولا من كافة الإسطبلات على اختلاف مستوياتها. كما تقوم بتنظيم مزادات خارج الإمارات حققت من خلالها رصيدا من الإنجازات التجارية والنوعية التي تخدم القطاع في المنطقة.