صحيفة صهيل الإلكترونية الأولى في أخبار الخيل والفروسية
على طريقة “اكشط واربح ” و وفق مبدأ ” أنت وحظك ” على فارس القدرة والتحمل أن “يرضى بالنصيب ” في كل مرة يبدأ فيها موسم القدرة بدون تحديد أماكن إقامة السباقات حتى آخر لحظة!!
كما يمكنه أن يتحلى بروح الدعابة ويلعب لعبة التخمين مع رفاقه الفرسان قبل كل سباق ليقيسوا مدى حدسهم وصدق توقعاتهم عن وجهة السباق في كل مرة إلا أن قواعد اللعبة تقول بأن من يعتمد في تخمينه على المنطق فهو خاسر لامحالة !
على هذا النحو المخجل تسير إدارة سباقات القدرة والتحمل في المملكة، وبين مستضيف الشرق والغرب “شاف فرساننا العجب ” ومن تنظيم سيء إلى آخر أسوأ “دقت على الراس طبول ” وهكذا حتى أصبحت السباقات أقرب إلى أن تكون تعجيزية من كونها قياس للقدرة وتحمل !
وليت أن المشكلة تقف إلى هذا الحد الارتجالي إن جاز التعبير والذي هو نتيجة حتمية -لسوء الإدارة والتنظيم – ، لكن اللغز يكمن في آلية اختيار وجهة السباقات والتي يبدو جلياً أنها لا تعتمد على اختيار الأنسب ، وبالرغم من تذمر فروسيّي القدرة والتحمل من رداءة التنظيم والانخفاض المبالغ فيه في معاير جودة الاستضافة في بعض المناطق إلّا أنهم يفاجؤون بحصولها على استضافة السباقات مراراً وتكراراً وتجاهل صريح لجهود من قدّموا استضافات مرضية إلى حدٍ كبير مقارنة بما هو موجود ، والذين بدورهم قد لا يُبدون حماساً في استضافة السباقات لاحقاً كردة فعل طبيعية على ماوجدوه من تهميش رغم بذلهم حتى وإن كانوا من ذوي النفس الطويل !
من المستفيد من تسويف إعلان مناطق السباقات ومستضيفيها حتى آخر لحظة ؟! ومن له المصلحة في تجاهل الإجماع على تقيم أصلح الأماكن لإقامة السباقات ؟! ومن هو المسؤول عن وضع أسس “فنون التصريف وتطفيش المستضيف ” واستبداله بمن يقدم معاير أقل جودة ؟!
أسئلة لا تكتفي بمجرد الإجابة الشفوية عليها ، وألغازٌ بقاؤها دون حلول يفتح للاتهامات ألف بابٍ وباب ، نحتاج لأن نتجاوز مرحلة ارتكاب الأخطاء في وضح النهار ، نحن نحتاج حقاً لأن نذهب لما هو أبعد من الارتجال إذا أردنا أن نرجم سوء الظن وتضارب الأقوال
بقلم / عبير الشلال
